بواجي السيارات، أنواعها ومتى يجب تغييرها؟
جدول المحتويات:
|
من أبرز أعراض تلف البواجي أو انتهاء عمرها هو ارتفاع صوت المحرك بشكل غير طبيعي. عند تعطل بوجي واحد أو أكثر، يضطر المحرك للعمل بجهد أكبر لتعويض الضعف في الأسطوانة التي يوجد بها خلل في الشعلة، مما يؤدي إلى زيادة صوت المحرك ليصبح مسموعًا حتى داخل السيارة أثناء التوقف أو الحركة. في بعض الأحيان، قد يصاحب هذا الصوت ارتجاجات قد تكون عنيفة.
تتسبب البواجي التالفة أو التي قاربت على التلف في جعل أداء المحرك متذبذبًا وغير ثابت. قد تشعر أن قوة المحرك تتغير بشكل مفاجئ، حيث يكون أداء المحرك جيدًا لفترة ثم يضعف فجأة قبل أن يعود قويًا مرة أخرى. حتى بوجي واحد تالف قد يسبب هذه المشكلة، وقد يصاحب ذلك أحيانًا صوت فرقعة من المحرك بسبب الخلل في عملية الإشعال.
عندما تتلف البواجي أو تقترب من نهايتها، تصبح غير قادرة على حرق الوقود بكفاءة في غرفة الاحتراق. مما يتسبب في حاجة السيارة إلى المزيد من الوقود لتعويض ضعف الشعلة أو ضعف عمل البواجي، وبالتالي يزداد استهلاك الوقود بشكل ملحوظ، سواء كانت السيارة قديمة أو حديثة.
البواجي التالفة أو التي قاربت على التلف قد تؤدي إلى خروج دخان أسود سميك أو في بعض الحالات أبيض من العادم، بالإضافة إلى زيادة انبعاثات الكربون، بسبب عدم توليد شعلة صحيحة لحرق خليط الهواء والوقود. إذا لاحظت هذا الدخان، يجب عليك التوجه إلى الميكانيكي أو الوكالة المختصة لفحص المشكلة قبل أن تتفاقم.
تحتوي معظم السيارات على نظام كمبيوتر متطور يراقب أداء جميع الأنظمة. إذا حدث خلل في إحدى البواجي سواء بسبب التلف أو انتهاء عمرها أو تلوثها بالوقود والكربون، يظهر في لوحة العدادات ضوء فحص المحرك الصفراء، مما يشير إلى وجود مشكلة تحتاج إلى الفحص والإصلاح.
عند استبدال شمعات الاشتعال، من المهم اتباع توصيات الشركة المصنعة، حيث تختلف كفاءة البواجي من نوع لآخر، مما قد يؤثر على أداء السيارة. فيما يلي الأنواع الرئيسية للبواجي والفرق بينها:
تُصنع هذه البواجي من النحاس الصلب، ويكون القطب المركزي (الذي تولد منه الشرارة) مغطى بسبائك النيكل. وعلى عكس الأنواع الأخرى، تتطلب البواجي النحاسية جهدًا كهربائيًا أكبر لتوليد شرارة الاشتعال. كانت هذه البواجي تُستخدم في السيارات القديمة التي لا تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، ولكن في السيارات الحديثة، لن تدوم طويلًا بسبب ضعف سبيكة النيكل وتراكم الكربون عليها.
تتشابه البواجي البلاتيني مع النحاسية من حيث الشكل والتصميم، لكن الفرق يكمن في القطب المركزي، حيث يحتوي على أقراص من البلاتينيوم بدلاً من سبيكة النيكل. تتميز هذه الأقراص بمتانتها، وطول عمرها، وقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية. يمكن أن تتحمل حتى 160 ألف كم، وتتميز بتراكم أقل للكربون مقارنة بالنحاس.
تُعد بواجي الإيريديوم من الأنواع الأكثر استخدامًا في السيارات الحديثة، حيث أن مادة الإيريديوم أقوى بـ 8 مرات من البلاتينيوم. هذا يعني أنها توفر كفاءة أعلى وقدرة على تحمل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة. على الرغم من أن سعرها أعلى قليلاً، فإنها تدوم لفترة أطول بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالبواجي البلاتيني.
يعتبر تغيير البواجي أمرًا ضروريًا للحفاظ على كفاءة محرك السيارة، حيث يعتمد موعد تغيير البواجي على نوع السيارة وتوصيات الشركة المصنعة، ووفقًا للتوصيات العامة، يُفضل تغيير بواجي السيارة بين 20,000 و 100,000 كيلومتر، وذلك بناءً على نوع البواجي والمركبة، فبواجي السيارات تختلف في نوعها بين العادية والحديثة، مثل بواجي الإيريديوم والبلاتينيوم، والتي تمتاز بعمر أطول مقارنة بالبواجي التقليدية.
تغيير البواجي حسب نوعها